جلست بجوار إحدى زميلاتي وهي تشتكي من حال أخيها والذي ترغب أن ينضم إلى سلك الخيِّرين.سألتني: كيف أتعامل مع أخي.. فأنا أعزُّه وأتمنى أن أراه دائماً بخير حال؟
فقلت لها: يا عزيزتي.. سأخبرك بطرق جربتها بنفسي ووجدت نتائجها طيبة ولله الحمد.. لكن راعي منها ما يناسبكِ وحالة أخيكِ، فالناس يختلفون من شخص إلى آخر، وإعتبريها هدية خاصة له وسيدعو لك بالتأكيد، فإليك أختي هذه الطرق:
= أولاً: إذا كان أخوك معتاداً على الإستماع لجهاز التسجيل فعليك وضع مجموعة من الأشرطة الدينية المشوقة مع إستبدالها عندما ينتهي من الإستماع إليها.
ويجب مراعاة مادة الشريط، فيجب أن يكون موضوعه مباشراً مبسطاً مناسباً لمستوى ثقافته، ويستحب أن يكون موضوعه حول قصص واقعية أو عظات أو سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.. وغيرها من المواضيع المشوقة.
= ثانياً: عندما تكونين على المائدة أو في جلسة الشاي لا تبخلي بطرح بعض الأسئلة عن بعض الأمور الدينية.. وفي حال عدم معرفته الأجوبة فعليك وضع جائزة حتى لو كانت بسيطة لمن يجيب عليها، لأنه باب للتثقيف في أمور الدين.
= ثالثاً: ذكِّريه بفضل البر وصلة الرحم كتنظيم أو تخصيص يوم في الأسبوع لزيارة الأقارب وإستغلال المناسبات كالأعياد السنوية في زيارة الأقارب بدلاً من ضياع الوقت في الملاهي أو الأسواق ونحو ذلك.
= رابعاً: كوني مفتاحاً للخير والصلاح كإستغلال كل وقت أو مناسبة وربطها بما يتعلق بموضوع المناسبة بحديث أو آية، لأن هذا يشعره بأن كل صغيرة وكبيرة في حياته اليومية متعلقة بالدين مثل: آداب السلام، آداب المجالس، حقوق الجار، التعامل مع الزملاء في العمل.. إلخ.
= خامساً: إذا كان أخوك ممن يحرص على قراءة الصحف اليومية فعليك توفير مجلة إسلامية مع الصحيفة، لما في المجلات الإسلامية من مواضيع إسلامية قيمة.
* يفضل أن توفري في الغرفة أوفي أماكن تواجده كتيبات صغيرة سريعة القراءة قوية التأثير، لأن الإنسان بطبعه يمل الكتب المطولة أو المليئة بالإطناب أو التشبيهات والكنايات التي يصعب فهمها.
الكاتب: سعاد العلي.
المصدر: موقع ياله من دين.
